فنانات تخلّين حتّى عن "البيكيني" ولكن...


MTV-ليس "فنّ الدّلع والإغراء" ظاهرة جديدة، فهو يعود الى قرون قديمة لا نعرف عنها إلّا القليل. فكان الملك يأتي الى بلاطه، براقصات تتمايلن بأجسادهنّ لتجذبن انتباهه وضيوفه، فتتسهّل المفاوضات وتتمّ الصفقات. وبقي هذا "الفنّ" حكراً عند الملك الى قرننا الماضي مع وصول مروى وروبي، لتكرّ السبحة من بعدهنّ، وتغزو شاشاتنا راقصات لا يعرفن حتّى فنّ الإغراء الحقيقي.
  
ولا بدّ من أنّنا نعيش اليوم ظاهرة جديدة، وهي "تفقيس" الراقصات بين الحين والآخر، خصوصاً أنّ استمراريّتهنّ محدودة بفترات قصيرة لا تتعدّى العشر سنوات كحدّ أقصى.
والفرق بين بلاط الملك آنذاك وشاشاتنا اليوم، هو كميّة الثياب التي تلبسها الفتيات أثناء استعراضهنّ الفاضح.

فقديماً، وكما نرى في الأفلام، كانت الراقصة ترتدي ثياب الرقص الجريء الذي يعتبر جزءاً لا يتجزّأ من هذا النوع من الرقص. أمّا اليوم، فأصبح "البيكيني" أكثر ما تضعه هذه الراقصات اللواتي يغنّين بأصوات لا قوّة فيها ولا حول، حتّى أنّ بعضهنّ تخلّين عنه واستبدلنه بالـ "سترينغ"، فالإغراء برأيهنّ مرتبط بـ "خيط" أو بدلع زائد عن حدّه.
ومن مروى وروبي اللتين أثارتا البلبلة في العالم العربي في السنوات الماضية بسبب أغنياتهما الفاضحة في كلماتها ومعانيها ومشاهدها، الى ميريام كلينك ورولا يموت اللواتي تخلّين عن الثياب فأصبحن "لا شكل، لا صوت، لا فنّ، لا ثياب... ولا شيء".
ويقول البعض إنّ لا علاقة لأحد بهذا الفنّ، أمّا البعض الآخر فيعلم جيّداً، أنّ تلك المغنيات، تماماً كراقصات بلاط الملك، ستنهين "الوصلة" وستأتي غيرهنّ من بعدهنّ، وتُمحى صورتهنّ من أذهان الجمهور.
فإلى مغنياتنا الحبيبات، في البيكيني ومن دونه، أمامكنّ سنيتين وربما أكثر، فافعلن ما تقدرن لأنكنّ كراقصات البلاط، "مرقة طريق" على الشاشة... وكما ظهرتنّ "بهرج ومرج"... "فستمتن عالسكت".
شاركه على جوجل بلس

عن LebanonState

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق