وزير التربية اللبناني نحو استبدال الدراسة بالسعادة


يفاجئ بطروحاته العصرية في التربية الناس على الدوام، وعلى هذا المسار أعلن وزير التربية والتعليم العالي في لبنان إلياس بو صعب عن سعيه لتقليل أيام الدراسة والتخفيف من عبء الحشو في أسلوب التعليم على الطلاب.

في مقابلة مع محطة MTV اللبنانية، قال الوزير بو صعب ما فاجأ البعض كون التوجه العام الذي كان سائداً في ميدان التعليم، كان إضافة ساعات دراسية ومواد تعليمية وليس التقليل منها.

تخفيف العبء
قال بو صعب في ختام المقابلة التي أجريت معه، ما معناه: "أقول لكل طلاب لبنان بأني سأسعى جاهداً لتقليل عدد أيام السنة الدراسية حوالي أربعين يوماً كي نطيل العطلة الصيفية، وكي نحاول إضافة عطلة كبيرة في منتصف السنة الدراسية".



وأضاف: "كما سأسعى إلى تقليل نسبة الدروس المعطاة في كلّ المواد بنسبة 30 % على الأقل، لأنّها ممتلئة بالحشو والمعلومات الكثيرة غير المفيدة التي تضيف الكثير من الضغط الذي لا لزوم له على الطالب (...) فلتكن فنلندا هي المثال الذي نحتذي به، حيث يدرس الطالب 4 ساعات في اليوم فقط، وتخصّص ساعتان منها للأنشطة، وها هي فنلندا تصبح البلد المتميّز بأفضل مستوى تعليمي في العالم".

وعبر التمثّل بدولة فنلندا التي شاعت أخبارها في مجال التقدّم العلمي هذا العام أكثر من سواه، تحت شعار توفير السعادة أو تعليم التلامذة والطلاب على السعادة، أكثر من تلقينهم المواد عبر أسلوب الحشو وتقييم الامتحانات التي تحدّد التلميذ والطالب في إطار العلامات التي يحصل عليها وطريقة الحفظ الببغائية.




النموذج الفنلندي
أخبار فنلندا التي فاقت في نتائجها العلمية الولايات المتحدة الأميركية وكندا وفرنسا، نالت الكثير من الاهتمام من قبل القيّمين على المناهج الدراسية في البلدان الثلاثة، لأن ما أثبتته فنلندا يشير إلى أن معرفة التلميذ تتعمّق وتتّسع إذا ما تلقى المعلومات بأسلوب مريح مرتبط باللعب والفرح والتمتع بالطبيعة.

ولم يفت نموذج فنلندا الوزير بو صعب، ويبدو أنه سائر في هذا الطريق على الرغم من الانتقادات التي تلقاها حين أعفى تلامذة البريفيه /الشهادة المتوسطة، قبل المرحلة الثانوية، من فصول حشو في كتابهم، أقسم بعض الأهالي المتعلّمين أنّها غير مفهومة لهم، فكيف يكون الحال مع أولادهم.

 

كونه والداً لشابين، يشعر عدد من الأهالي أنه يقدّر الخوف والرعب الذي ينتاب التلامذة في الامتحانات الرسمية نتيجة استمرار أسلوب الحشو في أسلوب التعليم، مع أن ولديه يتابعان تعليمهما في الإمارات العربية المتحدة حيث إقامة العائلة الأساسية مع زوجته الفنانة جوليا بطرس.
المصدر: يومياتي
شاركه على جوجل بلس

عن LebanonState

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق